طباعة

لم أعد أبكي!

Posted in الثقافة


الثالث: إن تربيتنا لأولادنا، وزرع الثقة في أنفسهم، والسماح لهم بأن يتعلموا من أخطائهم، وإحاطتهم بالحب بلا دلال زائد، ليست فقط تبني ثقتهم بأنفسهم، وشخصياتهم، بل وتؤثر بشكل كبير على نجاحهم على الصعيد العائلي والاجتماعي مستقبلاً. فكلتا الصديقتين تعرضتا للإساءة من الوالدين، وفي المقابل فإن كلا الزوجين كانا وحيدي أبويهما وبالتالي فإن الدلال الزائد جعلهما دون مستوى المسؤولية لأن يقودا دفة أسرة. فالأم التي ترى أن الزمان لم يجد بمثل ابنها، وتجعله يعتقد ذلك، فإنما هي ترتكب جريمة في حقه وحق المجتمع الذي سيعاني من وجود طفل مدلل كبير.
أخيراً، تحية لكل مطلقة ناجحة، تلك التي حاولت حتى اللحظة الأخيرة أن تنقذ زواجها، ولكنها حين أدركت عبثية ما تقوم به بسبب عدم استجابة الطرف الآخر، لم تجبن عن اتخاذ القرار الصحيح، وعملت بجد بعد ذلك لتحيا بكبرياء وشرف وكرامة وعفة واستقلالية، وحاولت أيضاً ألا تدع هذه الأمور تؤثر على أطفالها، وصبرت حتى عوضها الله خيراً. فهذه امرأة خرجت من الشرنقة.. طفلة كبرت ولم تعد تبكي!

 

 

 

المصدر : www.marammeccawy.maktoobblog.com

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed