البوابة
ألم العصب الثلاثي التوائم
كما قد يحصل ضرر في العصب المسيطر على الوجه أيضاً، ممَّا يؤدِّي إلى شلل الوجه. ويمكن ألاَّ يعود المريض قادراً على إغماض العين تماماً وقد تتهدَّل شفته، وهذا ما يمكن أن يكون دائماً أو مؤقَّتاً.
وقد تتسرَّب السوائل من الشقِّ الجراحي، الأمر الذي قد يوجب إجراء عملية جراحية أخرى لوقف التسرُّب.
كما قد تحصل جلطات دموية في الدماغ أيضاً، يمكن أن تهدِّد الحياة، وتستوجب إجراء عملية أخرى. أمَّا الموتُ والسكتات التي تؤدِّي إلى شلل دائم فهما نادران جداً، لكنَّهما يمكن أن يحدثا.
بعد الجراحة
تتوقَّف عودة المريض إلى البيت، في يوم العملية ذاته أو بعده ببضعة أيَّام، على نوع العملية المُجراة.
فعندما يخضع المريض لعملية تخفيف ضغط وعاء دقيق، قد يقضي بعضَ الوقت في العناية المشدَّدة، حيث تُتاح مراقبة علاماته الحيويَّة وحالته العصبيَّة.
وهناك يُطلب منه على نحو متكرِّر تحريك وجهه وذراعيه وساقيه. كما تُطرح عليه أيضاً أسئلة لتقييم مدى وعيه. وقد تُجرى عمليات تصوير طبقي محوري للرأس للتأكُّد من عدم وجود أيَّة جلطات دموية في الدماغ.
وبعد العملية، من المحتمل أن يبقى المريض على أدوية ألم العصب ثلاثي التوائم، حيث يُفطَم عنها بمرور الوقت، تبعاً للعملية المُجراة. وقد يستغرق التأكُّدُ من نجاح العملية ما بين بضعة أيَّام إلى أسبوع.
على المريض أن يمتنع عن حمل الأوزان الثقيلة أو الانحناء إلى حين مراجعته الطبيب. وعندها يقرِّر الجرَّاح ما إذا كان بمقدور المريض معاودة أنشطته المعتادة أم لا.
وينبغي على المريض أيضاً أن يستدعي طبيبه إذا ما أحسَّ بصداع شديد أو حمى أو مشكلات بصرية أو بتسرُّب السوائل من الشقِّ الجراحي؛ فكلُّ هذه الملامح قد تكون علامات دالَّة على مضاعفات خطيرة.
تكون أفضل معالجة لألم العصب ثلاثي التوائم هي المعالجة الدوائية. وعندما تفشل الأدوية، يمكن التفكير بالخيارات الجراحية.
يعتمد اختيار العملية على عمر المريض وحالته المرضية والتوقُّعات، وعلى رأي الجرَّاح.
تنجح الإجراءاتُ الجراحية في إزالة الألم وتخفيف الأعراض عادةً.
هذه الإجراءاتُ آمنة، كما أنَّ المخاطر والمضاعفات نادرة. لكنَّ معرفتها تساعد على كشفها ومعالجتها بشكل باكر.
المصدر : www.kaahe.org
- << السابق
- التالي