هناك بعض الناس الذين يدمنون ممارسة التمارين الرياضية، وغيرهم ممن هم متعصبين .في الواقع لا يوجد شيء خاطئ مع ما يقومون به، طالما أنهم يأكلون بشكل معقول ولا يرهقون أجسادهم. ولكن هذا التعصب ربما يكون سبب للقلق، فهم يقضون وقتهم في محاولة انقاص وزنهم وعدم العودة اليه مرة اخرى. وقد تتفاقم معاناتهم من خلال عدم تناول ما يكفي أو عدم…
إقرأ المزيد... البوابة
المفاتيح السبعة لفهم عالم الطفل
الصفحة 3 من 10
ثانياً: هكذا نفهم عالم الطفل:لعالم الطفل مفاتيح، لا يدخله إلا من امتلكها، ولا يمتلكها إلا من تعرف عليها، وهي:
الطفل كيان إنساني سليم وليس حالة تربوية منحرفة.
الواجب عند الطفل يتحقق عبر اللذة أساساً وليس عبر الألم.
الزمن عند الطفل زمن نفسي وليس زمناً اجتماعياً.
العناد عند الطفل نزوع نحو اختبار مدى الاستقلالية وليس رغبة في المخالفة.
- الفضاء عند الطفل مجال للتفكيك أي المعرفة وليس موضوعاً للتركيب أي التوظيف.
- كل رغبات الطفل مشروعة وتعبيره عن تلك الرغبات يأتي أحياناً بصورة خاطئة.
- كل اضطراب في سلوك الطفل مرده إلى اضطراب في إشباع حاجاته التربوية.
و في ما يلي تفصيل ذلك:
1- الطفل كيان إنساني سليم وليس حالة تربوية منحرفة:أولى مفاتيح عالم الطفل، تكمن فيما ورد عن المربي الأول صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة» ليس هناك من يجهل هذه المقولة، ولكن القليل منّا من يستطيع توظيف هذا الموقف النظري في تعامله مع الطفل: لأن المتأمل في نوع التدخل الذي نقوم به تجاه سلوك أطفالنا يدرك مباشرة أننا نتعامل معهم على اعتبار أنهم حالة تربوية منحرفة يلزمنا تقويمها، لا باعتبارهم كيانا إنسانياً سليماً، كما يقتضيه فهمنا لمعنى 'الفطرة' الوارد في الحديث الشريف.فنعمل بمقتضى ذلك المفهوم المنحرف على الوقوف موقفاً سلبياً ومتسرّعاً تجاه أي سلوك لا يروقنا ولا نفهمه، فنحرم بذلك أنفسنا من الانسياب إلى عالم الطفل الممتع والجميل.
إن الإيمان بأن كل مولود يولد على الفطرة ليس مسألة حفظ بالجنان وتلويك باللسان، بل هو تصور عقدي ينبني عليه التزام عملي تربوي ثابت.