طباعة

من إجرام شبيحة الطائفي بشار؟!

Posted in الثقافة

كنت سأكتب عن التلاحم الإجرامي بين أدوار أنظمة إيران والعراق والصهيونية، في ظل فتاوى السيستاني الجديدة، التي يحرض فيها على مساندة النظام الطائفي في سوريا، وعلى قتل أطفال سوريا وانتهاك أعراض نسائها… من أين جاء هؤلاء المجرمون إلى معيشتنا؟! عندما يتحول الإجرام إلى عقيدة طائفية يصبح القتل تعبداً، وانتهاك الأعراض ثقافة، والتدمير والسلب والحرق مغنماً، والأسر والتعذيب لذة…!!
قال صاحبي؛ حيث الكلمات تصبح صعبة على اللسان العارف بخفايا الإجرام في سوريا: هذه حكاية من حكايات عصابات الشبيحة…ولن تتصور قدر الإجرام ضد  النفس الإنسانية فيها …
قلت: قبل أن تقول الحكاية، لم يعد هناك إجرام متخيل أو غير متخيل لم يمارسه هؤلاء المجرمون في سوريا.. لذلك ليست حكاياتهم بمستغربة؛ لأن نظام بشار الأسد كسر حدود التصورات العقلية كلها… ومارس الإجرام كله…وهنا لا بد أن نتصور أن الشياطين نفسها لا بدّ أنها تعجز عن فهم بعض ممارساتهم الإجرامية!!
قال: دخل الشبيحة إلى أحد البيوت في حمص، وجمعوا الأب والأم وأطفالهم الخمسة… طلبوا من الأب والأم أن يختارا واحداً من الأطفال لقتله، في مقابل العفو عن بقية أفراد  العائلة…
الله أكبر ما أصعب هذه الحكاية، ما أشد قساوتها على النفس، وهي تتعذب تجاه هذا الطلب  الإجرامي، الذي يمارسه  هؤلاء الشبيحة بكل دماء تماسيح باردة…لعنات الله على بشار الأسد وشبيحته لعنة أبدية !!
قال: ازداد التهديد للأب والأم… قال الشبيح الأول: أن نقتل واحداً باختياركما أرحم من أن نقتل الخمسة… وبعد قتل الخمسة ستقتلان أيضاً !!
من يملك نفساً متماسكة، تقدر أن تقدم طفلاً من أطفالها للموت  بسلاح مجرمين؟!
قال شبيح آخر سأعد إلى ثلاثة…وإن لم تختارا سأرش الخمسة بالرصاص… واحد..اثنان…صرخ الأب بلا وعي وأشار بيده : اقتلوا هذه!!
كانت إشارته إلى طفلة لم يتجاوز عمرها عامين … يبدو أنها لم تعِ جيداً ما يدور حولها !! بل ربما لم يترك لها الشبيح القاتل مجالاً كي تبدي أية إشارة!!
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed