طباعة

حضور ميتافيزيقا اسبينوزا في فيزياء أينشتاين

Posted in الثقافة


يقول في القضية38:" ان ما يكون مشتركاً بين جميع الاشياء ويوجد في الجزء والكل على حد السواء لا يمكن تصوره الا على نحو تام ".[8] وفي موضع آخر يدعم هذه الفكرة في القضية 29 بقوله:" لا شيء في الطبيعة حادث بل كل ما فيها محدد بضرورة الطبيعة الالاهية كي يوجد و ينتج معلولاً ما بنحو ما[9]".
- نجد في القضية 28" لا يمكن لأي شيء جزئي أعني لأي شيء متناه و محدد الوجود أن يوجد ولا أن يتحدد انتاجه لمعلول ما ان لم يتحدد وجوده و انتاجه لهذا المعلول بعلة أخرى هي ذاتها متناهية و محددة الوجود... وهكذا دواليك بلا نهاية".[10]
إن الانسان عند سبينوزا نمط محدود وهونتاج للجوهر الواحد لأنه لا يوجد الا جوهر ما عدى الله الذي يمثل في الوقت ذاته سبب وجوده و سبب ماهية الأشياء" الله واحد بمعنى... أنه لا وجود في الطبيعة الا لجوهر واحد..."لأن" النفس والجسد شيء تارة نتصوره من جهة الفكر و طورا من جهة الامتداد..."
الكوناتوس هو المبدأ الذي يحدد ماهية الكائنات والأشياء ويعرف بأنه القوة والميل الذي يوجد في الأشياء و يجعلها تحافظ على حالتها. فالعقل كالجسد يخضع للكناتوس ولا وجود لعقل متعال عن الانفعالات،فأفعال النفس مرتبطة بأفعال الجسد كما أن انفعال الواحد مرتبط بانفعال الآخر وهذه الفكرة هي ما يعبر عنه سبينوزا بالتوازي بين عناصر الكون أي بين الامتداد والفكر وهو توازي على مستوى الفعل والانفعال.

II- فيزياء آينشتاين :
"أما رجل العلم فتتملكه روح السببية الكونية.فالمستقبل بالنسبة للعالم في جميع دقائق حياته محدد وحتمي مثل الماضي تماماً."[11]
ينظر اينشتاين الى الرياضيات على أنها مبدعة/خالقة للنظريات الفيزيائية وأداة لا مشاحة منها لرؤية العالم واكتشاف بنيته وسبر قوانينه، واذا كانت مقاصده في مشروعه الفلسفي هو" رسم الخطوط العريضة لمحاولات الفكر البشري الرامية إلى ايجاد ترابط بين عالم الأفكار وعالم الظواهر" ببذل" الجهود لإظهار القوى الفعالة التي تدفع بالعلم إلى استنباط الأفكار التي تناسب واقع العالم الذي نعيش فيه"[12]فان ذلك لن يتم إلا بالمنج الرياضي لأنه الأنجع عند متابعة البحث عن حلول للأسرار التي يحتويها كتاب الطبيعة و أثناء صعود النظرة الميكانيكية أو هبوطها وصعود النظرة النسبية.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed