• التعامل مع الشدة النفسية
    يتعرض كل إنسان إلى التوتر النفسي أحياناً. وهو أيضاً يُصيب بعض الأشخاص في بعض المواقف أحياناً، كالتكلم أمام الجمهور مثلاً. ويمكن أن يحدث أيضاً عند بعض الأشخاص قبل الموعد مهم. إن ما يُسبب التوتر النفسي لشخص من الأشخاص لا يسببه لشخص غيره بالضرورة. وقد يكون هذا التوتر مفيداً أحياناً لأنه يمكن أن يشجعك على الوصول إلى غايتك أو على إنجاز…
    إقرأ المزيد...
  • النوم والأحلام
    مقدمة : إن النوم والأحلام التي تحدث فيه هي من وظائف الدماغ الأساسية. وعلى الرغم من تطور فهمنا لوظائف النوم والأحلام في العقود الماضية من خلال تطور أساليب وتقنيات دراسة الدماغ تشريحياً ووظيفياً ، فإن هناك أموراً عديدة مرتبطة بالنوم والأحلام لا تزال غير مفهومة .
    إقرأ المزيد...
  • حول الرسوم المسيئة والفيلم المسيء
    تساءل بعض الغربيين : لماذا يغضب المسلمون كلّ هذا الغضب ويقومون بهذا العنف! لأجل فيلم قام به بعض الأشخاص؟ والجواب : أنَّ أعمال العنف قام بها أشخاص لا يزيدون في عددهم عن عدد من عملوا هذا الفيلم، كما لم يظهر بعد إلى من ينتمون؟ وممن يُدفَعون؟ فلا يجوز أن تُنسب أعمال غير مشروعة من أشخاص معدودين لأمّة يزيد تعدادها على…
    إقرأ المزيد...
  • تَقويمُ الأَسنان
    مقدمة كلمةُ Orthodontics كلمةٌ إغريقيَّة تعني تقويمَ الأسنان؛ وتُشير في المصطلحات الطبِّية الحاليَّة إلى المعالجة التي تَهدف إلى تحسين اصطفاف الأسنان المتراكبة أو المتوضِّعة بصورة شاذَّة، وتحسين وظيفتها ومظهرها الجمالِي.تَستخدِم المعالجةُ التَّقويمية الوسائلَ الميكانيكية، ولفترة مُحدَّدة من الزمن (تتراوح ما بين بضعة أشهر إلى عدَّة سنوات) لتصحيح توضُّع الأسنان.
    إقرأ المزيد...
  • مواجهة الحرب النفسية وقهر الإرادة
    تمضي الأيام ونحن نتابع الأحداث .. ونجد أنفسنا في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي لانفكر بأي شأن لنا مثلما يشغلنا ما يحدث مؤخراً علي أرض العراق ، وفي مقدمةأولويات اهتمامنا ما يتعرض له إخوان لنا هناك من قمعوقهر وكسر للإرادة باستخدام وسائل الإذلال من جانب الاحتلال ضد المقاومة.. وفي المرحلة الحالية التي كثر   فيها الحديث عن وسائل التعذيب والقهر…
    إقرأ المزيد...
  • السلوك المراهق في سن الرشد
    في البداية لابد من توضيح ماهو المقصود بالسلوك المراهق .. وأعتقد أن السلوكيات التي تتصف بالاندفاعية الطائشة وأيضاً بالإثارة والمغامرة والخيالية واتباع الأهواء على حساب العقل هي المعاني الأساسية السلبية لتلك السلوكيات ..وبشكل عملي هناك سلوكيات مراهقة خطرة ومؤذية .. مثل إقامة علاقة عاطفية أو زواج سري بين زوج راشد وفتاة لاتناسبه صغيرة في السن أو سكرتيرة أو خادمة أو…
    إقرأ المزيد...
  • الفيتامينات الهامة لنمو طفلك
    التغذية السليمة لطفلك تعني جسماً صحياً وعقلاً ذكياً وقدرة أكبر على التركيز والانتباه، كما أن سوء التغذية تؤدي إلى إنخفاض معدل الذكاء لدى الطفل و تولد نزعة عدوانية في سلوكه.إن تناول الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية يلعب دوراً رئيسياً وهاماً في نمو الطفل السليم سواء على النحو الجسدي أو العقلي. هذا دليلك المختصر أيتها الأم لمعرفة أهمية…
    إقرأ المزيد...
  • تحرر من القيود
    (وضعت ضفدعة في إناء ماء ساخن جدًا، وعندما وضعت في الماء قفزت إلى الخارج فورًا؛ لأنها شعرت بالتغيير المفاجئ، فأحضروا قليلًا من الماء الساخن ووضعوا فيه تلك الضفدعة وأغلقوا الإناء الزجاجي الذي وضعوها فيه، فحاولت أن تقفز مرة أخرى، ولكنها لم تستطع الخروج؛ لأن الإناء مغلق بإحكام.
    إقرأ المزيد...
  • حقوق الطفل في الإسلام
    أطفال يلعبون ويفرحون ويمرحون، وآخرون يبكون ويتألمون ويتعذبون من قسوة هذه الحياة الصعبة. ومن أجل استمرار إنسانية الإنسان وعدم تعرضها للضمور والانقراض، وضعت وشرعت الحقوق للطفل، في عالم مليء بالانتهاكات والاستغلال حتى لبراءة الأطفال، فالإنسانية اليوم بحاجة إلى مثل هذه الحقوق التي تحفظ كرامة الإنسان، وتجعل من احترام الإنسان لأخيه قانوناً يسود العلاقات البشرية،
    إقرأ المزيد...

البوابة

طباعة

الإجازة الزوجية ملاحظات نفسية اجتماعية

Posted in الأسرة السعيدة

happy-familyإن مصطلح الإجازة الزوجية يتضمن درجة من السخرية اللاذعة ، وبشكل خفي ومبطن .. لأن الإجازة تكون عادة في الأعمال الاعتيادية المعروفة العضلية أو الفكرية ، حيث يمكن للإجازة أن تكون مريحة ومفيدة يتخفف فيها المرء من أعباء العمل ومشقاته وواجباته ومسؤولياته ، ويقضي أوقاتاً جميلة مسترخياً ومرتاحاً ، بعيداً عن العمل وعن مشكلاته وضغوطه .

وفي الإجازة عموماً تجديد للنشاط وراحة بعد التعب ،

 

يستعيد الإنسان بعدها نشاطه وطاقاته وقوته ويقبل على عمله من جديد متجدداً ومتفائلاً ..

وفي الحياة الزوجية يقوم بعض الأزواج بعطلة زوجية أو إجازة زوجية .. حيث تطلب الزوجة مثلاً أن تقضي وقتاً مع أهلها أو صديقاتها .. وكذلك الرجل .. وتتوقف الحياة الزوجية المشتركة لأيام أو أسابيع أو أكثر ، ثم يعود الطرفان إلى حياتهما المشتركة . وبعضهم يعتبر أن مثل هذه الإجازة مفيد .. وينصح بها على أنها حل ناجح لكثير من المشكلات الزوجية ، كما أنها أسلوب وقائي يمنع تطور المشكلات أو يقلل من حدوثها ..

وبشكل عملي فإن المرأة هي من تطلب مثل هذه الإجازة بعد حدوث مشكلة أو شجار أو دون ذلك ، ويقتنع الزوج مع إصرار الزوجة على هذا الحل المؤقت، وتسرع الزوجة لجمع ثيابها وحاجاتها ثم تخرج إلى إجازتها .. ضمن عنوان عام وقاعدة متكررة " أننا سنرتاح قليلاً ونغير جو ونفكر في مشكلاتنا عن بعد ، ونستعيد نشاطنا وحبنا بعد ذلك " ..

وعادة تقضي الزوجة أياماً عند أهلها وتتخفف من مسؤولياتها اليومية وتحيط بها الرعاية ممن حولها .. وتأتيها النصائح بأن " أتركيه قليلاً ليعرف قيمتك ويشتاق إليك " " وأن البعد يزيد القلب شوقاً " وغير ذلك من الخبرات التي يتناقلها الناس والأمهات وغيرهم .

وكثير من الأزواج يشعر بالوحدة والتوتر ويتصل بزوجته ويذهب إليها متودداً ومتوسلاً يريدها أن تعود على عجل ..وبعض الزوجات يتدللن ويبقين في الإجازة وقتاً أطول مما اتفق عليه ، وبعضهن يرجعن بسرعة .

ومما لاشك فيه أن عادات الناس وخبرات الحياة وآراء الأمهات والخبيرات فيها فوائد عملية .. حيث يمكن لهذا الانفصال المؤقت بين الزوجين أن يثير مشاعر الفقدان وقلق الانفصال وبالتالي يثير مشاعر إيجابية تجاه الشريك الزوجي ، إضافة لإثارة أفكار إيجابية وواقعية حول الزوج والحياة الزوجية وتحملها وتحمل مشكلاتها أثناء الانفصال أو بعده .

كما أن ابتعاد الطرفين الغاضبين مكانياً ، بعد مشكلة أو شجار حاد يفيد في تهدئة النفوس وفي تخفيف درجة الغضب ، مما يؤدي فيما بعد إلى برزو المشاعر الإيجابية تجاه الطرف الآخر والتفكير المنطقي بعيداً عن الغضب والألم والجروح .


 

وفي الجانب الآخر من الممكن أن يكون أسلوب الإجازة الزوجية خطراً ..فهو يمثل تهديداً بالانفصال ضمن شعارات براقة قد لاتكون مقنعة ، وهو يثير قلق الانفصال الفطري الذي يتعرض له البشر خلال نموهم في مرحلة الطفولة ومابعدها .. وبعض الأشخاص لديهم حساسية خاصة تجاه ذلك بسبب ظروفهم التربوية وعلاقتهم المقلقة بأمهم ، وهم يشعرون بالنبذ والترك والفراق بشكل حاد ، ويردون على هذا الشعور بالغضب والعدوانية والكره .. وبعضهم يهدد زوجته بأنها إن ذهبت إلى أهلها فلن تعود .. أي تصبح طالقاً . وتأتي التفسيرات الفقهية لتخفف من وقع الطلاق وأن المقصود هو التهديد وليس الطلاق الفعلي، وأن الطلاق لايقع في مثل هذه الحالات التي تخرج فيها المرأة من البيت من الناحية الشرعية .

وكلما كانت فترة الابتعاد أطول كلما كانت مخاطرها أكبر .. حيث يؤدي البعد إلى مشاعر سلبية وكره ، وإلى التعود على الحياة اليومية دون الشريك الزوجي ، كما أن بعض الشخصيات من الجنسين ومن حيث تكوينها ، ينطبق عليها مبدأ " البعيد عن العين ، بعيد عن القلب " وليس مبدأ " أن البعد يزيد القلب اشتياقاً " . إضافة إلى إمكانية حدوث علاقات جديدة عاطفية عابرة ، وغالباً ماتكون مزيفة أو سطحية ، حيث يندفع الطرف الغاضب إلى إيذاء نفسه وشريكه بشكل مباشر أو غير مباشر بأن يبدأ علاقة عاطفية في فترة الإجازة الزوجية .. محققاً بذلك رغباته بأن يكون محبوباً غير منبوذ أو متروك ، وأن أحداً يهتم به وبمشاعره .. وكثيراً مايتبين أن هذا الاندفاع كان غير مناسب وهو يسبب مشكلات خطيرة إضافية للعلاقة الزوجية .

كما أن استعمال أسلوب الإجازة الزوجية المتكرر يدل على عمق الخلافات الزوجية .. وعلى فقر في أساليب العلاج الناجح . والتهديد المتكرر بالانفصال يؤدي إلى عكس مايرجى منه .

وبشكل عملي فإن مشكلات الزواج كثيرة ومعقدة ولايوجد حل أو أسلوب واحد وسريع وكاف.. والعصر الحديث أفرز مشكلات اجتماعية واقتصادية وفكرية وعائلية ونفسية متعددة ..وانتشرت قيم الأنانية والفردية واللذة الفورية .كما أن الامتداد إلى الطرف الآخر وتبادل الحب والعطاء أصبح أقل انتشاراً ..وكذلك الاهتمام بالأسرة والحفاظ عليها والقيام بواجباتها ومسؤولياتها، وازدادت نسب الطلاق والمشكلات الزوجية بشكل واضح .

ويمكن النظر إلى الزواج على أنه كائن إنساني .. يولد وينمو ويكبر ويشب ثم يمر بمرحلة الكهولة والشيخوخة .. وقد يموت مبكراً .. وهو يحتاج للرعاية باستمرار .. ويحتاج للإعداد الصحيح للرجل والمرأة منذ الصغر ، وإلى إعلاء قيم الحب والأسرة والتدرب على متطلبات ذلك ، وإلى مهارات التواصل وتقبل الآخر والامتداد نحوه ، ويحتاج أيضاً إلى المرونة والتنازلات والواقعية والصبر .

ومن المؤكد أن الزواج يتطلب التفكير والجهد والعون والدعم والمساعدة من أصحاب المشكلة أنفسهم ( أي الزوج والزوجة) ، والحوار الزوجي هو حجر الأساس في حل المشكلات الزوجية .. ويحتاج الحوار إلى الوقت المناسب والمكان المناسب ، وإلى تعديل الأساليب والسعي نحو التقارب والحلول الوسط بدل الخلاف والتباعد ، ويمكن أن يكون الحوار يومياً .. والتوجيه الديني أن لاينام الزوجان وهما متباغضان .. ويمكن أن يكون الحوار أسبوعياً أو دورياً وبشكل جلسة خاصة يعطي فيها الطرفان الأمان .. حيث يحدث التعبير عن النفس والأفكار والجروح بشكل عتاب صريح ، ولامانع من الغضب والنقد .. ولابد من إدارة الحوار الناجح وكلا الطرفان يشتركان في ذلك . وبالطبع الحوار الفعال فيه تعبير وصراحة وإنصات للطرف الآخر ، وفيه قبول وتقبل وتعديل ومرونة .. وهو يختلف عن " حوار الطرشان " السلبي أو عن " الخرس الزوجي " .

ويتطلب الزواج الدعم الإيجابي من الأهل والأقارب والأصدقاء  .. ومن ذلك الكلمة الطيبة والنصيحة المخلصة الواقعية .


كما يتطلب الزواج رعاية المجتمع الكبير وقيمه ، وجهود الاختصاصيين التربويين والنفسيين وخبراء العلاج الزوجي والأسري والعائلي والنفسي ، للمساهمة في الحفاظ على الزواج والتخفيف من مشكلاته .

وبالطبع يبقى الطلاق وهو أبغض الحلال إلى الله ، حلالاً وحلاً لمشكلات لاحل لها .. والانفصال الدائم قد يكون هو الحل الصحيح بدلاً عن المعاناة والمشكلات التي استحالت على الحل . ولابد من التكيف مع الطلاق وتقبله ، ومن التخفيف من نتائجه السلبية قدر الإمكان على الزوج والزوجة والأطفال . ولابد من تجدد الحياة واستمرارها ومن الزواج ثانية وتجاوز الماضي والسعي نحو المستقبل .

وأخيراً .. لابد من القول أنه " بالحب وحده لايحيا الإنسان " .. والحياة العملية لها متطلبات عديدة .. والحب والسعادة نسبيان .. ولابد من الواقعية والمرونة ومن عين الرضا.. والزواج يتضمن الحب والعشرة والألفة والمشكلات ، ولابد من السعي الجاد نحو تعديل المشكلات الزوجية والسير في طرق حلها باستمرار.

 

المصدر : www.hayatnafs.com

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed