حالة الطوارئ والصحة النفسية
كما أنه أيضا ينشئ محاكم استثنائية هي محاك أمن الدولة طوارئ . وإذا ما اعتمد الاتجاه الخاص بتعديل قانون الطوارئ فإننا نكون بصدد كارثة قد تؤدي إلى استمرار العمل بقانون هو مصدر كل انتهاكات حقوق الإنسان .والأمر لا بد أن يطرح في وضوح فالمطلوب ليس تعديلا في قانون الطوارئ بل إنهاء حالة الطوارئ والعودة إلى الشرعية الدستورية والقانون الطبيعي إذا كنا جادين في خطابنا سواء كان خطاب الإصلاح السياسي أو العمل على احترام حقوق الإنسان ، فالإصلاح السياسي واستمرار حالة الطوارئ نقيضان حتما لا يجتمعان.
كما أن وجود حالة الطوارئ باستمرار تؤدي الى ظروف استثنئاية في المجتمع تفتح الباب على مصرعيه لاستمرار القلق والتوتر وعدم الأمان في المجتمع مما يؤدي الى فقدان الطمأنينة والصحة النفسية للجميع وما يتبع ذلك من أمراض نفسية واضطرا بات سلوكية تؤثرعلى تقدم المجتمع واستقراره وتؤدي الى فقدان الانتماء الى البلد .
وأخيرا رجاء الى الجميع حكاما ومحكومين العودة الى النظام الطبيعي الذي رسمه الإسلام في علاقة الحاكم بالمحكوم والمحكوم بالحاكم حتى نرجع الى الطمأنينة النفسية .
المصدر :www.hatnafs.com
- << السابق
- التالي