طباعة

أهمية الحوار

Posted in إرشادات

 

وتدخلت إحدى الفتيات من الصفوف الخلفية وقالت :

يا دكتور .. أنا لا أستطيع التفاهم مع خطيبي … هو دائما ساكت ولا يتكلم معي … أحيانا يجلس معي وكل ذهنه في مشاهدة التليفزيون .. ومتابعة ماتشات الكرة .. وإذا حضرت أخته أو والدته أجده يتكلم بطلاقة ولباقة .. وإذا سألته عن أي موضوع لا يجاوب وأحيانا يرد بكلمة أو كلمتين وينتهي الكلام .

لكي يكون هناك حوار أو حديث بين أي فردين في الحياة يجب أن يكون هناك موضوع حوار مشترك بينهم .. وأن يكون هذا الموضوع هام ومثير بالنسبة للطرفين .. إذا أردت أن يكون هناك تفاهم  وحوار وود وألفة مع خطيبك أو زوجك في المستقبل فيجب أن يكون بينكما نقاط تفاهم واهتمام مشترك .. ابحثى عن الموضوعات التي يهتم بها وادرسيها وتناقشى معه فيها … حوالي أن تزيدي من مستواك الثقافي وداومي علي الإطلاع علي أمور الحياة الهامة ….. إنه يتكلم مع أسرته لأن هناك نقاط اهتمام مشترك معهم .. بعد الزواج  سوف تتواجد هذه النقاط وسوف يكون هناك حوار وتفاهم .. بالقليل من الصبر والود والإطلاع سوف تحصلين علي التفاهم الذي يؤدي إلي المودة والحب بإذن الله.

وتدخلت إحدى الفتيات وبدا عليها علامات الارتباك وهي تتحدث .

دائما أتشاجر مع خطيبي بالرغم من أننا ندرس في نفس الدراسة ونفس السنة ولدينا ثقافة متقاربة .. ودائما تنقلب المناقشة إلي شجار وصراع وارتفاع للصوت .. هل يوجد علاج لتلك المشكلة ؟ .

للمناقشة أصول وقواعد لأن المناقشة الهادئة مدخل من مداخل التفاهم .. إذا أردت أن تناقشى أي موضوع فيجب أن تعطي المتحدث أمامك الفرصة لعرض وجهة نظره مع عدم تسفيه هذا الرأي .. ويجب كذلك عدم مقاطعة المتحدث حتى يشرح وجهة نظره بطريقة كاملة …  أحيانا نجد أن هناك شخصان لهما نفس وجهة النظر ولكنهما يتكلمان في نفس الوقت ويقاطع كل فرد منهم الآخر في سبيل شرح وجهة نظره... كما يؤدي إلي توتر وانفعال غير مطلوب وينتهي الحديث أحيانا بالشجار بدون سبب مع أن وجهة النظر متطابقة بين هذين الشخصين .

إذا تفهم كل فرد منا الآخر واستمع له بنفس هادئة مطمئنة وبالكثير من الصبر والتسامح والمحبة فإن ذلك يؤدي إلي التغلب علي الكثير من المشاكل النفسية .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed