الأحد, 23 أيلول/سبتمبر 2012 13:36

مفاتيح و أسرار في تربية الصغار

كتبه  مجلة عالم الطفل
قييم هذا الموضوع
(3 أصوات)

kid-sأول خمس ..
للسنوات الخمس الأولى من عمر طفلك أهمية بالغة جدا ففيها ترتسم الخطوط العريضة لشخصيته ويكتسب الكثير من السمات والسلوكات الأساسية . وبالتالي فإن تأجيل التربية حتى يصبح الطفل مدركا وعلى وعي بمقصود التربية – كما يزعم البعض- خطأ فادح . وعليه فيجب المبادرة بالتربية من أول يوم يولد فيه الطفل و التعامل معه في هذه المرحلة العمرية الحساسة باهتمام وحذر لأنه قد يصعب أحيانا معالجة واستدراك ما فات .


لا للأمر والنهي
كثيرا ما يحب الآباء والأمهات الأبناء المطيعين المنصاعين للأوامر بل وتتبادل الأمهات الحديث عن مدى انصياع ابنها لأوامرها , وهذا ولا شك يعد خللا في شخصية الابن سواء كان ذلك الانصياع من الطفل بدافع الخوف أو غيره. يجب أن نتيح لأبنائنا مساحة معقولة من الاختيار والتعبير عن مواقفهم الشخصية ولو بشيء من الرفض أحيانا.كما يمكننا محاورتهم لإبداء سبب رفضهم والتعبير عن شخصيتهم و ذواتهم , وقد نحتاج إلى أن نقنعه بالحوار إن لزم الأمر.
إن الطفل الذي يراد أن يتم التحكم به بـ- الريموت كنترول – سرعان ما ينتقل هذا التحكم من يد الوالدين ليقع في يد رفقة سيئة تحركه كيف تشاء وأنا تشاء وفي الاتجاه التي تشاء من دون أدنى مقاومة.

التوقع الإيجابي
كثيرا ما تصدر ممارسات غير مرغوب فيها من قبل الصغار ليست رغبة منهم في ذلك السلوك ولكنه يكون أحيانا نتيجة لعدم معرفتهم بالسلوك المرغوب فيه . وهذا يجعل من توقع السلوك الإيجابي مسألة في غاية الأهمية هذا من جانب . ومن جانب آخر فإن التوقع الإيجابي يعد حافزا لفعل ذلك السلوك .
فبدلا من قولك (يجب أن تنام مبكرا) أو ( يجب أن لا تتأخر عن الصلاة) أو ( لماذا لم تقبل رأس ويد والدك؟) . يمكن القول (أتوقع أن تنام هذه الليلة الساعة الثامنة) (أتوقع أن تخرج للصلاة قبل إخوتك) ( أتوقع أنك ستبادر والدك وتقبل رأسه ويده).



خاطب الطفل بما يحب
في إطار ما يسمى بالتوجيه للطفل كثيرا ما نحذره من الفشل والإخفاق والخطاء فنقول على سبيل المثال (إحذر أن ترسب) ( لا تكن شقيا) ( لا أريد أن يسخر منك الجيران) وغيرها الكثير.
إن الطفل يحب أن يخاطب بما يحب لا بما لا يحب فهو يحب النجاح ويحب أن يكو ن مؤدبا ويحب أن يثني عليه الناس ولا يحب الرسوب ولا أن يكون شقيا ولا أن يسخر منه الناس , ولذلك يمكننا أن نستبدل تلك العبارات بالعبارات التالية. (أريدك أن تتفوق) (كن مؤدبا) ( أريد أن يثني عليك الجيران) .

أنا أنا ولست غيري
كثيرا ما يقارن بعض الآباء طفلهم بغيره سواء من إخوته أو من أبناء الجيران والأقرب وغيرهم, فما أن يمارس سلوكا يقال له لماذا لا تكن كالطفل فلان يفعل كذا ويترك كذا ويهتم بهذا ....ألخ
ولو استطاع الطفل أن يصرخ ويعبر عن رأيه لقال ( أنا أنا ولست غيري!!)

شارك طفلك اللعب
يحب الأطفال من والديهم اللعب معهم وهذا ولا شك حق شرعي للأطفال ويمكن من خلال اللعب معهم أن نصنع مواقف مشابهة لمواقف الحياة الحقيقية كالبيع والشراء والصلة والاحترام ومن ثم نمارس السلوكيات الإيجابية معهم أثناء اللعب فنرفض الغش والكذب أثناء اللعب ونمارس الصدق والعدل والأمانة ونعززها دون الحاجة للوعظ والتذكير والنصح المباشر.
وهذا النوع من التربية إيجابي فالطفل في عالم اللعب يكتسب قيما ومهارات لا يكتسبها بالوعظ والنصح المباشر كما أنها ترسخ في العقل اللاواعي .
نحن بحاجة ماسة لإعداد الطفل للمستقبل من خلال صنع مواقف مشابهة لمواقف الحياة الحقيقية يتربى من خلالها.

العقاب الفعال
لكي يكون العقاب الحسي للأبناء فعالا فيجب أن تتوافر فيه الضوابط الآتية:-
1- يتم الاتفاق سلفا بين الطفل ووالديه على السلوكيات التي تستحق العقاب.
2- يتم الاتفاق المسبق بين الوالدين والطفل على نوع العقاب.
3- يكون العقاب فوري بعد ممارسة السلوك الخاطئ ولا يتم تأجيله.
4- يؤكد أثناء العقاب على نوع المخالفة ويطلب الوالدان من الطفل الاعتذار.
5- يحذر الوالدين من الإفراط في العقاب الحسي بل يكون نادرا ويبتعدا عن العنف وليكن العقاب الجسدي آخر الخيارات.

 

المصدر : www.kidworldmag.com

إقرأ 14314 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 25 أيلول/سبتمبر 2012 08:32
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed