طباعة هذه الصفحة
الأربعاء, 25 تموز/يوليو 2012 09:17

ضريبة عالية يدفعها العاملون في سلك الشرطة من صحة أجسامهم

كتبه  موسوعة الملك عبدالله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحي
قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

policeأظهر بحثٌ جديدٌ أنَّ ضباط ومنتسبي سلك الشرطة يعانون من أخطارٍ متزايدةٍ للإصابة بمشاكل نفسية وجسدية، كاضطرابات النوم وأمراض القلب والبدانة وبعض أنواع السرطانات.وبحسب الباحثين في جامعة بوفالو بنيويورك، فإنَّ معدَّلات الانتحار بين موظَّفي الشرطة الذين لا يزالون على رؤوس أعمالهم تزيد ثماني مرات على الموظَّفين المتقاعدين أو أولئك الذين تركوا سلك الشرطة.

 

وفي تصريح صحفي له، يقول البروفسور جون فايولانتي، أحد كبار مُعدِّي البحث: "يُعدُّ بحثنا هذا واحداً من الأبحاث الرائدة في مجال تقصِّي أثر العمل في سلك الشرطة على الصحَّة النفسية والجسدية للمنتسبين لهذا السلك".ويضيف فايولانتي بالقول: "غالباً ما تُعزى الفوارقُ الصحِّية بين البشر إلى عوامل اجتماعية واقتصادية وإثنية، ولكنَّنا اليوم أمامَ وضع صحِّي ناجمٍ عن طبيعة العمل، ممَّا يحتِّم علينا إعادة النظر بتعريف الفوارق الصحِّية بين البشر، لكي تشمل أسبابها طبيعةَ العمل".في هذه الدراسة، قام الباحثون بمتابعة 464 عُنصراً من مديرية شرطة بوفالو على مدى خمس سنوات، وذلك لمعرفة مدى تأثير أعمالهم الوظيفية في صحَّتهم الجسدية والنفسية.ووجد الباحثون أنَّ ضغط العمل اليومي والمناوبات الليلية قد ساهمت في زيادة خطر الإصابة بالمتلازمة الاستقلابية، وهي مجموعةٌ من المشاكل الصحِّية التي تضمُّ البدانة البطنية وارتفاع ضغط الدم والسكَّري من النمط الثاني والسكتة.أظهرت الدراسةُ أنَّ أكثر من 25٪ من موظَّفي الشرطة الذين شملهم البحث كانوا مصابين بالمتلازمة الاستقلابية، في حين تبلغ تلك النسبة حوالي 19٪ لدى عامَّة المواطنين في أمريكا.وبينما يبلغ معدَّل الموظفين الذين يؤدُّون مناوبات ليلية في سلك الشرطة حوالي  47٪، فإنَّ تلك النسبة تبلغ 9٪ بين عموم الموظَّفين الأمريكيين.يقول فايولانتي: "وجدنا أنَّ معدَّلات الإصابة بالمتلازمة الاستقلابية ترتفع لدى الموظَّفين الذين يعملون ليلاً أكثر من أولئك الذين يعملون نهاراً".كما وجدت الدراسة أنَّ 40% من موظَّفي الشرطة كانوا يعانون من البدانة، في حين تبلغ نسبة البدينين بين عموم المواطنين في أمريكا حوالي 32٪.بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ موظَّفات الشرطة اللواتي كُنَّ يعانين من أعلى مستويات للشدَّة النفسية كُنَّ أكثرَ احتمالاً للإصابة باضطرابات النوم بمعدَّل أربعة أضعاف، في حين أنَّ موظَّفي الشرطة الذكور الذين كانوا يعانون من أعلى مستويات للشدَّة النفسية كانوا أكثر احتمالاً للإصابة باضطرابات النوم بمعدَّل ستَّة أضعاف، وذلك بالمقارنة مع نسب الإصابة باضطرابات النوم لدى عموم المواطنين الأمريكيين.وقد وجدت الدراسة،


أنَّه بعد 30 سنة من الخدمة في سلك الشرطة، يزداد خطر إصابة موظفي الشرطة بلمفومة هودجكين (سرطان على حساب الأنسجة اللمفية) وسرطان الدماغ.وقد أشار مُعدُّو البحث إلى أنَّ ثقافة العمل الشرطي قد تمنع أولئك المصابين من طلب المساعدة.ويشرح فايولانتي ذلك قائلاً: "في ثقافة العمل الشرطي، لا يُنظَر إلى الأشخاص المرضى نظرةً حسنةً، إذ يجب على رجل الشرطة أن يظهر كرجل خارق، لا بل يجب عليه أن يمتنع أيضاً عن إبداء أيَّة شكوى أو طلب أيَّة مساعدة".ويضيف مُعدو الدراسة إنَّ إصابة أحد موظَّفي الشرطة بأمراض مزمنة أو بحالات صحِّية ونفسية قد تؤثِّر في سمعته الوظيفية وحالته المادِّية.يقول فايولانتي: "إنَّ إصابةَ الشرطي بأيِّ مرضٍ قد تشكِّل تهديداً حقيقياً لمستقبله الوظيفي؛ فإذا كنت موظَّف شرطةٍ مصاباً بمرض قلبي، لن يُسمح لك بممارسة الأعمال الميدانية، ولو علمت إدارتك بأنَّك قد قمت بطلب استشارة نفسية، فقد يحرمونك من الترفيعات، وينظر إليك زملاؤك بازدراء. وعلاوةً على ذلك، فقد تُمنع من حمل مسدَّسك نهائياً. ولهذا، فإنَّ موظفي الشرطة يخشون حقيقةً من طلب المساعدة الطبِّية".استنتج مُعدُّو الدراسة أنَّه، وكجزءٍ من التدريب الأكاديمي للشرطي، يجب تدريبُ موظَّفي الشرطة على تمييز علامات الشدَّة النفسية وطلب العلاج لها، كما يجب حثُّ مديريات الشرطة على اتِّباع آليَّات فعَّالة للتأكُّد من أنَّ موظَّفيها لا يتخوَّفون من طلب المساعدة الطبِّية.هيلث داي نيوز، ماري إليزابيت دالاس، الجمعة 13 تمُّوز/يوليو

SOURCE: University at Buffalo, news release, July 9, 2012

Copyright © 2012 HealthDay. All rights reserved.URL:http://www.healthscout.com/template.asp?id=666582

 

المصدر : www.kaahe.org

إقرأ 8444 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 25 أيلول/سبتمبر 2012 08:32

البنود ذات الصلة (بواسطة علامة)