طباعة

مفهوم المعالجة عند قدماء الأطباء العرب

Posted in الثقافة

 

وقد ميَّز الأطبَّاءُ العرب للأدوية ثلاثَ قوى:

الأُوَل: وهي الأمزجةُ أو الطَّبائع الأربع، ولكلِّ قوَّة أربعُ درجات.

الثَّوانِي: وهي قوى كثيرة لا يختصُّ بها عضوٌ معيَّن، وأهمُّها المنضِّجة والمليِّنة والمصلِّبة والمسكِّنة.

الثَّوالِث: وهي قوى محدودة العدد وتخصُّ أعضاء معيِّنة، مثل المفتِّتة للحصى والمدرَّة للبول والطَّمث والمُعينَة على نَفثِ ما في الصَّدر.

وكانوا يَنصحون دائماً بالبدء في استعمال الغذاء، فإذا لم يستفد منه المريض يُلجأ إلى الدَّواء.

يَقولُ الرَّازي (نقلاً عن ابن أبي أُصَيبِعَة في عيون الأنباء):

"إن استطاعَ الحكيمُ أن يُعالِجَ بالأغذية دون الأدوية فقد وافقَ السَّعادة " (19) .

ويقول ابنُ زهر (نقلاً عن ابن أبي أُصَيبِعَة في عيون الأنباء):

"أقسم بالله أنَّي ما سقيتُ دواء مسهلاً قط إلاَّ واشتغل بالي قبله بأيَّام وبعده بأيَّام، فإنَّما هي سموم، وكيف حال مدبِّر السُّم ومُسقِيه".


الفِصادةُ والحجامة

كانت الفصادةُ عندَ الأطبَّاء العرب من أكثر الوسائل اتِّباعاً في معالجة الأمراض.

وكان يُراعى في إجرائها عمرُ المريض وجنسه وحالته الصحِّية، كما كان يُراعى الفصل والوقت الذي يتَّفق مع أبراجه.

ولقد مُنِعت مزاولتُها لدى المسنِّين والأطفال والحوامل.

وإذا صادفَ ما يمنع إجراءَ الفِصادة، يُلجأ إلى الحجامة الجافَّة أو الحجامة المصحوبة بإخراج الدم.

وأخيراً، لا يَغربُنَّ عن البال وجودُ وسائل أخرى كان يَلجأ إليها الطبيبُ العربِي في المعالجة، وهي الكيُّ والاستفراغ والرِّياضة والاستحمام والتَّدليك والتَّكميد.

المراجع

صفحات من تاريخ التراث الطبي العربي الإسلامي

 

المصدر : www.kaahe.org

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed