لأنها من أشدها التصاقاً بذاكرتهم، وأعظمها تأثيراً في تكوين سلوكهم المكتسب من خلال شغفهم بتقليد كل ما يقع تحت أبصارهم، أو يدخل أسماعهم.
فالطفل إنْ لم يجد التوجيه المناسب في الزمن المناسب حول ما يتلقفه وجدانه من قصص؛ فلسوف يشكل منها معتقداً (مكتسباً) قد يضر بالفطرة التي ولِد عليها كما جاء في الحديث الشريف: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجّسانه".. فمعذرة إن قلت: إن هذا الدور المشار إليه في الحديث الشريف بات يقوم به السائق والخادمة.. لا أقصد الإيعاز إلى الأسر بالاستغناء عنهما، ولكنني أقصد تحديد وظيفتيهما في بيوتنا.
قلت:
الطفلُ كالغصن، يمتص السمادَ مع الماء الذي يسقى به.
المصدر :www.kidworldmag.com