طباعة

إهمال الأطفال جريمة تستحق المساءلة

Posted in آباء وأبناء


لذا فإهمال ولا مبالاة بعض الأسر بالأبناء، قد يؤديان إلى انحرافهم مستقبلاً، وفي بعض الحالات قد يرتكب أحداث أعمالاً مخالفة لاجتذاب انتباه أسرهم، واختبار اهتمامها بهم، فيما من المؤكد أن إهمال الأطفال من سن 6-10 سنوات يؤدي إلى إحساسهم بالعدائية تجاه أسرهم، مع تحميلهم إياهم ذنب ماحدث لهم، وهناك قصة طفل أصيب بعاهة مستديمة نتيجة ضرب والده المستمر له، وهناك حالات أخرى كثيرة لأبناء اهملتهم أسرهم تماماً بمجرد دخولهم الدار، مما دفع بالأبناء إلى العزم على الانتقام من أسرهم بمجرد الخروج من الدار وفقاً لما يرددونه دائماً، لهذا وذاك فإهمال الصغار والتسبب في الأضرار بهم بتركهم في السيارت بمفردهم، أو في المنازل، مع ماقد يحدث لهم، ولو من دون قصد وتعمد من الأسر، من الممكن أن يصيب الصغار بعقد نفسية من أسرهم، ويسفر عن انحرافهم مستقبلاً .

إن إهمال الأطفال يمكن أن يؤدي إلى كارثة، بما يستوجب اصطحاب الأسر لاطفالها في أية أماكن تذهب إليها، تحسباً لاية طوارئ أو مفاجأت غير سارة، فالأطفال أمانة في أعناقنا، وهم أحباب الله ولا بد من الاهتمام بهم، ومحاسبة كل من يهمل أطفاله بأية صورة من الصور، وإن لم يكن متعمداً ذلك .

ذكّرني بإهمالي له صغيراً

تقول إحدى الأمهات: ابني البالغ من العمر ستة عشر عاماً يتعامل معي بعدائية شديدة، نتيجة واقعة غير متعمدة ارتكبتها عرضاً معه، حينما كان في السادسة من عمره، حيث تركته في السيارة لمدة لا تتجاوز ربع ساعة، تجنباً لتعريضه للأجواء شديدة الحرارة، ففضلت خوفاً عليه من الإنهاك عدم اصطحابه معي، فيما هبطت منها لشراء غرض ما، لأعود وأجده وقد غرق في البكاء للجلوس وحيداً، إضافة إلى إحمرار وجهه بشدة نتيجة السخونة المرتفعة داخل السيارة، وحاولت تهدئته بكل الأحوال، إلى أن توقف عن البكاء، إلا أنه ومن حينها أصبح منطوياً على نفسه إلى حد ملحوظ، إضافة إلى معاداته لي، التي تزيد كلما تقدم في العمر، وحينما سألته يوماً عن السبب في ذلك، ذكّرني بواقعة إهمالي له قديماً، عندما تركته وحيداً داخل السيارة من دون اهتمام، مع ما كان يشعر به من الاختناق الشديد .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed