البوابة
المخاطر السلبية للالعاب الالكترونية على الاطفال
قد يقول البعض بأن هذه الألعاب فيها ما ينمي قدرات الطفل العقلية وانني أرى أن الكثير منها عكس ذلك فهي تعد ضرراً على العقل والابداع، كيف لا والطفل يبقى ولساعات طويلة مشدود الذهن وربما مفزوعاً وخائفاً ومتوتراً امام شاشة التلفزيون او الكمبيوتر لمتابعة جملة من الألعاب ذات الثقافة والمرجعية التربوية المستوردة، علاوة على ما تسببه هذه الألعاب الالكترونية من اضرار نتيجة ما تفرزه من اشعاعات وذبذبات على جسم الطفل، وما يصاحب ذلك لاحقاً من تهيئات واحلام مفزعة اثناء الليل لبعض الاطفال خصوصاً تلك الألعاب، والقصص، والمشاهد المرعبة المتوفرة على الاقراص المدمجة تؤدي ايضاً إلى اطلاق العنان لخيال الطفل في امور متناقضة.
بالتأكيد الطفل لا يدرك مخاطر وتبعيات الألعاب الالكترونية ولكن تبقى مسؤولية ذلك على المنزل، فمتى ادرك الوالدان العواقب المترتبة على اقتناء بعض تلك الألعاب الالكترونية عبر شاشة التلفزيون، فإن الاضرار سوف تكون بإذن الله بسيطة، ورب الاسرة يملك القرار في اسعاد اسرته من خلال تخصيص وقت لافراد اسرته للقيام بزيارة الحدائق والمنتزهات، والسفر لبعض مدن بلادنا الجميلة وغير ذلك من الترفيه المفيد الذي يقلل من احساس الطفل بالملل، كما أن الواجب على رب الاسرة أن ينمي في ابنائه حب القراءة والاطلاع وممارسة الرياضة المنظمة، لذا فإن دور الاسرة كبير في توجيه وترشيد وقت الابناء بحيث يكون محدداً ومتفقاً عليه بما في ذلك الوقت المخصص للالعاب، ولا شك أن المنزل يعتبر منطقة الدفاع الاولى لكل سلوك أو عادات وافدة ودخيلة على مجتمعنا السعودي، فمن خلال التربية الصحيحة نستطيع الحفاظ على تقاليدنا وقيمنا الإسلامية المستمدة من الكتاب والسنة، والمنزل ممثلاً بالوالدين هما خير من يقوم بهذه المهمة الصعبة فهما إن شاء الله الاقدر على تمييز الصالح، وغير الصالح، وانتقاء وسائل الترفيه الاكثر فائدة لابنائهم، خصوصاً مع تزايد دعاة الانحلال والسفور، والتفكك الاجتماعي وتوجيه اسلحتهم المسمومة وامكاناتهمم تحت جملة من الاساليب والطرق المدروسة الخداعة، لتدمير المجتمع المسلم المحافظ على عاداته وتقاليده وقيمه الاصلية التي من اجلها خلق الإنسان، وإن شاء الله لن يتحقق لهم ما يهدفون إليه مادام ولله الحمد قيادتنا الرشيدة تحرص كل الحرص على تطبيق الشريعة الإسلامية السمحة وتعمل من اجلها وبموجبها ونبذ كل ما يتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية يؤازرهم ويدعمهم كافة افراد هذا الشعب الطيب.
المصدر : www.alriyadh.com
- << السابق
- التالي