طباعة

الرمان:غذاء ودواء

Posted in المغذيات

والعرب تذكر الشيء جملة ثم تخص من الجملة شيئاً تفضيلاً له وتنبيهاً على ما فيه من الفضيلة، أي أن الله ذكرهما (أي النخل والرمان) لفضلهما وحسن موقعهما". وفي ذكر الرمان في معرض الحديث عن الجنة ووصف نعيمها-كما في الآية الأخيرة- دلالة وأي دلالة على فضل تلك الفاكهة وما فيها من لذة ومتعة، وأن الله- تبارك وتعالى - أعدها مكافأة ومكرمة لمن أحب من خلقه.

وفي السنة النبوية، ورد ذكر الرمان في معرض الحديث عن حلول البركة في الأرض وعودتها قبل يوم القيامة، كما في حديث النبي- صلى الله عليه وسلم- الطويل عن علامات يوم القيامة"...ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك وردي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة فتشبعهم ويستظلون بقحفها"(رواه ابن ماجة في كتاب الفتن)، أما الأحاديث التي تتردد على ألسنة بعضهم حول الرمان وأنه من الجنة فلم يصح منها شيء كما ذكر أهل العلم. وورد عن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- قوله:" كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة" (رواه أحمد في مسنده).

وفي الحضارات الغابرة كان يرمز بالرمان للكثير من الجوانب الصحية الإيجابية التي تدل على مدى التقدير والاهتمام الذي حازه لدى الأقدمين، حيث كان يرمز به للبقاء وطول الأجل والقوة والصحة والخصوبة، حتى بلغ حد الرمز به لمعاني معنوية كالكرم والمعرفة والروحانية وسمو الأخلاق، بل كان يعد في نظام الأيورفيدا Ayurvida (وهو نظام صحي وغذائي هندي قديم) "صيدلية لوحده" لما عرف عنه من علاج الكثير من الأمراض والأدواء، وفي تراثنا الإسلامي عرف عن الرمان أنه ليس مجرد غذاء، بل "فاكهة ودواء" كما أورد القرطبي في كتابه الجامع.

ونبات الرمان شجرة صغيرة، ذات أزهار حمراء برتقالية زاهية الألوان وزهية المنظر(انظر الصور)، والثمرة لبية كروية الشكل، ومنها جاءت التسمية الأجنبية للرمان وهي   Pome وتعني بالفرنسية التفاح و granate وتعني كثير البذور، ولونها أصفر بُني أومُحمَر، وقطرها حوالي 7-10 سم، ويوجد في قمتها الكأس السميكة المستديرة.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed