إذا كان لهذا العمل تأثير كبير على أحد الأطراف، فإن مشاركته من خلال التعاون والتشاور تكون مهمة للغاية؛فالإخفاق في التعاون أو التشاور مع الأطراف المتأثرين بشكل ملحوظ، من شأنه أن يجعل هؤلاء الناس يشعرون بأنهم لا يحظون بمعاملة جيدة، مما يؤدي إلى رفض النتائج وعدم التعاون وقد يصل الأمر الي العداء والتعمد لإفشال ما تقوم به. وذلك نظراً للشعور وكأنهم يعاملون كالسجناء.
أما إذا كان الحرص على المشاركة الفعالة من أطراف غير متأثرين كثيراً قد تؤدي إلى ارتباك، أو إلى "فوضى" فتكون مشاركتهم في الغالب نوعاً ما شكلية وغير موضوعية فضلاً أنها غير هامة وتتسبب في اضاعة وقت هام تحتاجه في مواضع أخري.
فإن إيجاد هذا المقدار المناسب من المشاركة من جميع الأطراف يعتمد على نوع التغيير الذي تستهدفه فان كان تغييراً بسيطاً فمن الناحية العملية يمكن الإكتفاء بإصدار التعليمات مع إجتماع لشرحها مثلاً ، أما وان كان التغيير أكبر أو تام وجذري فلابد من ايجاد علاقة تشاورية، ثم تعاونية مع المؤثرين والمتأثرين من الأطراف المعنية بما يمنحهم فرصة لتقديم معطيات ورؤى مهمة بالاضافة أنهم سييقبلون بالنتائج إذا حظوا بفرصة التأثير عليها.
المصدر : www.thiqah.com